(?) 139 / أ / 5
قال أبو بكر: معناه: ما تَحَرَّكَ، قال الكميت (?) :
(تكادُ العلاةُ الجَلْسُ منهنّ كلَّما ... تَرَمْرَم تُلْقِي بالعسيبِ قَذَالَها)
قال أبو بكر: معناه: لن تعدم ذَمَّاً. قال الفراء: الذَّام: الذَّمُّ، يقال: ذأمت الرجل أذأمه ذَأْماً، وذممته أذمه ذَمَّاً، وذِمته أذيمة ذَيماً (?) . ويقال: رجل مذموم، ومذؤوم، ومَذِيم، بمعنىً، قال الله عز وجل: {اخْرُجْ منها مذؤوماً مدحوراً} (?) . وقال حسان (?) :
(وأقاموا حتى أبيروا جميعاً ... في مَقامٍ وكلُّهم مذؤومُ)
وأنشد أبو عبيدة (?) :
(تبعتُك إذ عيني عليها غِشاوةٌ ... فلما انجَلَت قطَّعت نفسي أذيمُها) (?) وأنشد الفراء:
(تَعافُ وصالَ ذاتِ الذَّيمِ نفسي ... وتُعْجِبُني المُمَنَّعَةُ النّوارُ) (?)
وقال أصحاب الأخبار: أول من تكلم بهذا المثل [حُبَّى] بنت مالك بن (?) عمرو العدوانية، وكانت من أجمل النساء، فسمِعَ بجمالها مالك بن غسان،