قال: وقال الفراء (?) : سبحانك منصوب على المصدر، كأنك قلت: سبَّحت لله تسبيحاً. فجعل: السبحان، في موضع: التسبيح. كما قالوا: كفرت عن يميني تكفيراً، ثم جعل: الكفران، في موضع: التكفير؛ تقول: كفرت عن يميني كفرانا. قال زيد بن عمرو بن نفيل (?) ، أو ورقة بن نوفل:
(سُبحان ذي العرشِ سبحاناً يدومُ له ... ربّ البريَّةِ فَرْدٌ واحدٌ صَمَدُ)
(سُبحانَه ثم سُبحاناً يعودُ له ... وقبلَنا سبَّحَ الجوديُّ والجُمُدُ)
قال أبو بكر: واختلفوا في معنى (اللهم) : فقال أبو زكرياء يحيى بن زياد (146) الفراء (?) ، وأبو العباس أحمد بن يحيى: معنى اللهم: يا الله أمنا بمغفرتك، فتركت العرب الهمزة: فاتصلت الميم بالهاء: وصارا كالحرف الواحد، واكتفي به من (يا) ، فأسقطت.
وربما أدخلت العرب (يا) فقالوا: يا اللهم اغفر لنا. قال الفراء (?) : أنشدني الكسائي:
(وما عليكِ أنْ تقولي كلما ... )
(سبَّحتِ أو صليتِ يا اللهُمَّ ما ... )
(أردُدْ علينا شيخَنا مُسَلَّما ... ) وأنشد قطرب:
(إني إذا ما معظم أَلَمَّا ... )
(أقولُ يا اللهُمَّ يا اللهُمَّا) (?)