/

(كلَّ يومٍ ترميه منها برشقٍ ... فمصيبٌ أوصافَ غيرَ بعيدِ) (198 / أ 617) معنى صاف: عدل؛ يقال: قد صاف السهم عن الهدف: إذا عدل عنه.

472 - وقولهم: قد حَقَنَ اللهُ دمَ فلانٍ

(?)

قال أبو بكر: معناه: قد حبسه الله في جلده، وملأه به. وكل شيء قد ملأت به شيئاً، أو دسسته فيه: فقد حقنته. ومن ذلك سُميت الحُقْنَةُ [حقنة]

قال الشاعر:

(جُرْداً تَحَقَّنَتِ النَّجِيلَ كأنّما ... بجلودِهِنَّ مدارِجُ الأَنبارِ) (?)

فمعنى تحقنت النجيل: ملأت به أجوافها. ومَثَلٌ للعرب: يأبى الحَقِينُ العِذْرَةَ (?) .

قال أبو عبيدة (?) : الأصل في هذا أن رجلاً حقن إهالة، وشرط أنها سَمْن، فلما صبّها فوجدها الرجل إهالة قال: أَعْذِرني، فقال: يأبى الحَقِينُ العِذْرة. فجعل هذا مثلاً لكل من اعتذر بغير عذر.

وقال غير أبي عبيدة: معنى هذا أنّ رجلاً وقف برجل، فسأله أن يُطعمه، فقال له: ما عندي طعام، فأعذرني. فنظر الطالب إلى نِحْي سمن في خيمته، فقال له: يأبى الحقين العِذرة. فأرسلها مثلاً (?) .

473 - وقولهم: سكت ألفاً ونَطَقَ خَلْفاً

(?) (618)

قال أبو بكر: فيه قولان: يقال: معناه سكت ألف يوم، وتكلّم كلاماً قبيحاً لا معنى له في الحسن والجودة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015