(616)

470 - قولهم: قد ذهَبَ من فلانٍ الأَطْيبان

(?)

قال أبو بكر: معناه: قد ذهب منه الأكل والنكاح (?) . والأطيبان، من الأشياء التي جاءت مثناة، لا يُفْرَد واحدها، على مثل معناه في التثنية.

من ذلك قولهم: ما عندنا إلا الأسودان (?) ، [يراد بالأسودين] : التمر والماء. والمَلَوان (?) : الليل والنهار. [وكذلك] : الخافِقان (?) : المشرق والمغرب، يقال: ما بين الخافقين أعلم منه، يراد بالخافقين: المشرق والمغرب. وإنما سُميا: خافقين، لأن الليل والنهار يخفقان فيهما. والمذروان (?) : طرفا الأليتين. والحِيرتان (?) : الكوفة والحيرة. والمَوْصلان (?) : الموصل والجزيرة. أنشد الفراء:

(فبصرة الأزدِ منا والعراقُ لنا ... والمَوْصِلانِ ومنا مِصْرُ والحَرَمُ) (?) .

471 - وقولهم: قد رَشَقَني فلانٌ بكَلِمَةٍ

(?)

قال أبو بكر: معناه: قد رماني. وهو مأخوذ من رَشقِ السهام؛ يقال: رشقت رشقاً: [إذا رميت] .

والرِشق، بكسر الراء، هو الاسم للمذهب الذي يرمون إليه. ويقال: (617) الرشق: هو اسم للسهام. قال أبو زبيد (?) يصف المَنيّةَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015