423 - وقولهم: مِسْكُ بَحْتٌ وظُلْمٌ بَحْتٌ

(?)

قال أبو بكر: معناه: لا يشوبه غيره، ولا يخالطه سواه (?) . قال الشاعر (?) :

(ألا مَنَعَتْ ثُمالةُ بطنَ وَجٍّ ... بجُرْدٍ لم تُباحَتْ بالضَّرِيع)

معناه: لم تطعم الضريع [بحتاً] . والضريع (?) : نبت لا يُنجع، ولا يُغني، يسمى يابسه الشِّبْرِق. قال الله عز وجل: {ليسَ لَهُمْ طعامٌ إلاّ من ضَرِيعٍ لا يُسمِنُ ولا يُغني من جوعٍ} (?) . وقال الشاعر (?)

(وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضَّريعِ فكلُّها ... حدباءُ داميةُ اليدين حَرودُ)

424 - وقولهم: مِسْكٌ أَذْفَرُ

(?) (185 / ب 584) قال أبو بكر: معناه: ذَكِيٌّ شديدُ الرائحةِ. والذَّفَرُ عند العرب: / كل ريح ذكيّة شديدة، من طيب أو نتن (?) فمن الطيب قولهم: مسك أذفر، ومن النتن قولهم: شممت ذفرَ إبطِهِ أي: نَتَنَهُ، وشممت ذفرَ الحديدِ، أي: نتنه وسَهَكَهُ. قال الشاعر (?) :

(بكتيبةٍ جأواءَ ترفل ... في الحديدِ لها ذَفَرْ)

يريد بالذفر: النتن. والدَّفْرُ بالدال: النتن، لا يكون إلاّ ذلك. فمن ذلك قولهم للدنيا: أُمُّ دَفْر (?) ، يريدون: النتن. ومنه قولهم للأَمَةِ: يا دَفارِ (?) ، يريدون بذلك أيضاً: النتن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015