قال أبو بكر: معناه: مالك الدار. قال الشاعر:
(فإنْ يَكُ ربُّ أَذْوادٍ بحسْمى ... أصابوا من لقائِكَ ما أصابوا) (?)
والربّ ينقسم على ثلاثة أقسام (?) :
يكون الرب: المالك.
ويكون الرب: السيِّد المُطاع. قال الله عز وجل: {فيسقي رَبَّهُ خَمراً} (?) . معناه: فيسقي سيده. قال الشاعر (?) :
(وأهلكْنَ يوماً ربَّ كِندةَ وابنَه ... وربَّ مَعَدٍّ بينَ خبتٍ وَعَرْعَرِ) (567)
فمعناه: وأهلكْنَ سيِّدَ كندة. وقال عدي بن زيد (?) :
(إنّ ربّي لولا تدارُكُهُ الملكَ ... بأهلِ العراق ساءَ العَذِيرُ)
يريد بالرب: السيد.
ويكون الرب: المصلح. من قولهم: قد رب الرجل / الشيءَ يَرُبُّهُ ربّاً، والشيءُ مربوبٌ: إذا أصلحه. قال الشاعر:
(يَرُبُّ الذي يأتي من العُرفِ إنَّه ... إذا سُئِلَ المعروفَ زادَ وتَمَّما)
(وليسَ كبانٍ حينَ تَمَّ بناؤه ... تتبعه بالنَقْضِ حتى تَهَدَّمَا) (?)
وقال الفرزدق (?) :
(كانوا كسالِئةٍ حمقاءَ إذا حَقَنَتْ ... سِلاءَها في أديمٍ غيرِ مربوب)