قال أبو بكر: الغلق: الكثير الغضب. قال عمرو بن شأس (?) :
(فأَغْلَقَ من دون امرىءٍ إنْ أجَرْتُهُ ... فلا تُبْتَغَي عوراتُهُ غَلَقَ القُفْلِ)
أي أغضب في ذلك غضباً شديداً. ويقال: الغَلِقُ: الضيقُ الخلق، العَسِرُ الرضى.
قال أبو بكر: قال أبو العباس: معناه: يداوم أصله (?) . وقال: هو مأخوذ من عُقر الحوض، وهو أصلُهُ، والموضع الذي تقوم فيه الشاربة. وعقر المنزل: أصله. وفيه لغتان: عُقْر، وعَقْر. قال الشاعر:
(كرهتُ العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إذا هبَّت لقاريها الرياحُ) (?)
وإنما سُميت الخمرُ (?) عُقاراً لأنها عاقرت الظرف الذي اتخذت فيه، أي: داومته. (571)
وقال أبو عبيدة: إنما سُميت الخمر عُقاراً، لأنها تعقر شُرّابَها (?) . من قول العرب: كلأ بني فلان عُقار: إذا كان يعقر الماشية.