قال أبو بكر: معناه: قد عرَّضه للهلكة. يقال: قد شاط الرجل يشيط: إذا هلك. ويقال: قد شاطَ دمُهُ: إذا جُعل الفعل للدم. فإذا كان للرجل قيل: قد شاطَ الرجلُ بدمِهِ وقد أشاطَ دَمَهُ. قال الأعشى (?) :
(قد نطعنُ العَيْرَ في مكنونِ فائِلِهِ ... وقد يشيطُ على أرماحِنا البطلُ)
معناه: قد (?) يهلك.
قال أبو بكر: معناه: يُسابُّهُ بالباطل من القول، والقبيح من اللفظ. قال أبو العباس: هذا قول أبي زيد.
قال: وقال غيره: المهاترة: القول الذي ينقض بعضه بعضاً. والهِتْر: القبيح من القول. ويقال: قد أُهْتِر الرجل فهو مُهتر: إذا أُولعَ بالقول في الشيء، وقد استُهتر فلان / فهو مُستهتر: إذا ذهب عقله فيه، وانصرفت هِمَمُهُ - (180 / أ 570) إليه، حتى أكثر القول فيه بالباطل. وهو بمنزلة القول الأول. قال النبي: (المُسْتَبّانِ شيطانان يتكاذبانِ ويتهاترانِ) (?) .