قال أبو بكر: معناه: قد ذهبوا في البلاد. قال عز وجل: {فشَرِّدْ بهم مَنْ خَلْفَهُمْ} (?) معناه: فسَمِّعْ بهم مَنْ خلفهم. ويقال: معناه: فَزِّع بهم مَنْ خلفهم. قال الشاعر (?) :
(أُطوِّفُ في الأباطحِ كلَّ يومٍ ... مخافةَ أنْ يُشَرِّدَ بي حكيمُ)
معناه: أن يُسَمِّع بي.
قال أبو بكر: / الطريد، معناه في كلام العرب: المطرود، فصُرِف عن (?) (160 / ب) مفعول إلى فعيل كما قالوا: مقتول وقتيل، ومجروح وجريح.
والشريد فيه قولان: أن يكون: الهارب، من قولهم: قد شرد البعير وغيره: إذا هرب. قال الشاعر (?) :
(أين الرقادُ الذي قد كنتُ أعهدُهُ ... ما بالُهُ عن جفونِ العيْنِ قد شَرَداً) (522)
وقال الأصمعي (35) : الشريد: المُفُرَدُ. وكذلك قال اليمامي (36) . وأنشد:
(تراهُ أمام الناجياتِ كأَنَّه ... شريدُ نعامٍ شَذَّ عنه صواحبُهْ) (?)
قال أبو بكر: قال الأصمعي: أصل المُخاتلة: المشي للصيد قليلاً قليلاً،