قال أبو بكر: الدوس: تسوية الحديقة (?) وتزيينها. وهو مأخوذ من دياسٍ السيف، وهو صقلُهُ وجِلاؤه. يقال: داس الصيقل السيفَ يدوسُهُ دَوْساً ودِياساً: إذا صقله وجلاه. قال الشاعر:
(صافي الحديدةِ قد أَضّرَّ بصقلِهِ ... طولُ الدِّياس وبطنُ طيرٍ جائع) (?)
ويقال للحجر الذي يُجلى به السيف: مِدْوَس. أنشدنا أبو العباس لأبي ذؤيب (?) :
(وكأنما هو مِدْوَسٌ متقلِّبٌ ... بالكفِّ إلا أنه هو أَضْلع) (513)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: التزكين التشبيه، قال: ويقع على الظن الذي يقع في (?) النفوس، قال الراجز:
(يأَيُّهذا الكاشرُ المُزَكِّنُ ... )
(أَعْلِنْ بما تخفي فإنّي مُعْلِنُ) (?)
وقال أبو العباس: قال الفراء (?) : يقال زَكِنْتُ الشيء: إذا عَلِمْته، وأزكنته غيري: إذا أَعْلَمته. قال قَعْنَب بن أمِّ صاحب (?) :
(ولن يراجعَ قلبي حُبُّهُمْ أبداً ... زَكِنْتُ من بُغضهم مثلَ الذي زَكِنوا) /
معناه: علمت من بغضهم. (157 / ب)