كفاني، قال أبو الأسود (?) :

(دع الخمرَ يشربْها الغواةُ فإنَّني ... رأيتُ أخاها مُجْزياً لمكانِهَا)

( [فإنْ لا يَكُنْها أو تكُنْه فإنّه ... أخوها غَذَتْهُ أُمُّهُ بِلبانِها] )

ومن ذلك قول الناس: قد اجتزأت بكذا وكذا، وقد تجزّأت به. قال الشاعر (?) :

(لقد آليتُ أَغدِرُ في جَداعٍ ... وإنْ مُنَّيتُ أُمَّاتٍ الرِّباعِ)

(بأنّ الغَدْرَ في الأقْوامِ عارٌ ... وأنَّ الحُرَّ (?) يَجْزأُ بالكُراعِ)

معناه: يكتفي به (?) .

316 - قولهم: لا تلوسُ كذا وكذا

(?)

قال أبو بكر: معناه: لا تناله، وهو مأخوذ من قولهم: ما ذُقْتُ لواساً، أي: ما ذقت ذَواقاً.

317 - وقولهم: هو من أتباع الدجّال

(?) (493)

قال أبو بكر: سمعت أبا العباس يقول: الدجال مأخوذ من قولهم: قد دَجَلَ في الأرض (?) ، فمعنى دجل فيها: ضرب فيها وطافها. فسمي الدجال دجالاً لطوفه البلاد، وقطعه الأرضين.

وسمعته مرة أخرى يقول: قد دَجَّلَ: إذا لَبَّسَ (?) ومَوَّهَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015