والجُدُّ بضم الجيم: البئر القديمة الجيدة الموضع من الكلأ. قال زهير (?) :

(أثافيَّ سُفْعاً في مُعَرَّسِ مِرْجلٍ ... ونُؤْياً كحوضِ الجُدِّ لم يَتَثَلَّمِ)

وقال الآخر [وهو طرفة] (?) :

(لَعَمرُك ما كانت حَمولُة مَعْبَدٍ ... على جُدِّها حربا لدينِكَ من مُضَرْ)

ويقال: رجل جُدٌّ، بضم الجيم، إذا كان له جد في الناس.

8 - قولهم: اللهم إنّا نعوذُ بكَ من وَعْثاءِ السفرِ وكآبة المنقلبِ ومن الحَوْرِ بعد الكَوْرِ

(?)

قال أبو بكر: وعثَاء السفر: شدة النصب والمشقة، وكذلك هو في المأثم.

قال الكميت (?) يخاطب جذاماً:

(فأينَ ابنُها منكم ومنا وبعلُها ... خُزَيْمَةُ والأرحامُ وعثاءُ حُوبُها) (118)

فمعناه: في قطيعة الرحم مأثم شديد. وأصل الوعثاء من الوعث، وهو الدهس، والمشي يشتد فيه على صاحبه. فصار مثلاً لكل ما يشق على فاعله.

وكآبة المنقلب: أن يرجع الرجل من سفره إلى منزله بأمر يكتئب منه أو يرى في منزله عند قدومه ما يغمه ويحزنه.

والحور بعد الكور، فيه قولان: قال أكثر أهل اللغة: الحور بعد الكور، يعني: النقصان بعد الزيادة. قال: وهو مأخوذ من كور العمامة وحورها. وإذا قال الرجل: اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور، فمعناه: اللهم إنا نعوذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015