نصرته- فقال: إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك، قال: وكيف يكون أحق بعثمان مني وأنا أقرب إلى عثمان في النسب?! قلت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان آخى بين عثمان وعلي، فالأخ أولى من ابن العم. خرجه الطبراني في قصة طويلة.
ذكر لعن قتلة عثمان, ودعائه عليهم:
عن محمد بن الحنفية أن عليا قال يوم الجمل: لعن الله قتلة عثمان في السهل والجبل.
وعنه أن عليا بلغه أن عائشة تلعن قتلة عثمان, فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال: أنا ألعن قتلة عثمان، لعنهم الله في السهل والجبل, مرتين أو ثلاثًا. خرجهما ابن السمان، وخرج الثاني الحاكمي.
وعن يحيى بن سعيد قال: حدثني عمي أو عم أبي قال: لما كان يوم الجمل نادى علي في الناس: لا ترموا بسهم ولا تطعنوا برمح ولا تضربوا بسيف ولا تبدءوهم بقتال، كلموهم باللطف وقال: إن هذا يوم من أفلح فيه أفلح يوم القيامة. قال: فتوافقنا على ذلك حتى أتانا حر الحديد, ثم إن القوم نادوا بأجمعهم: يا ثارات عثمان قال: وابن الحنفية أمامنا معه اللواء فناداه علي: يابن الحنفية ما يقولون? قال: يا أمير المؤمنين يقولون: يا ثارات عثمان! قال: فرفع علي يديه وقال: اللهم أكبّ قتلة عثمان اليوم لوجوههم. خرجه الحسين القطان وابن السمان في الموافقة.
وعن إسماعيل بن أبي خالد عن بعض أصحابه قال: قال علي يوم الجمل: ما يريد هؤلاء القوم? قال: يقولون: قتلت عثمان. قال: فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم جلل قتلة عثمان, منك اليوم نجزى. خرجه ابن السمان أيضًا.