ذكر تبري علي من دم عثمان, وشهادته له بالإيمان:
عن علي -رضي الله عنه- قال: من تبرأ من دين عثمان فقد تبرأ من الإيمان, والله ما أعنت على قتله ولا أمرت ولا رضيت, خرجه أبو عمر وابن السمان وزاد: ولا شاركت. وعن قيس بن عباد قال: سمعت عليا يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة فقلت: ألا أستحي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة"؟! وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل في الأرض لم يدفن بعد فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس يسألون البيعة فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت، قال: فقالوا: يا أمير المؤمنين؛ فكأنما صدع قلبي وقلت: اللهم خذ مني حتى ترضى. خرجه ابن السمان في الموافقة, والخجندي في الأربعين.
وعن ابن عباس عن علي قال: والله ما قتلت عثمان ولا أمرت بقتله ولكني نهيت؛ والله ما قتلت عثمان ولا أمرت ولكني غلبت, قالها ثلاثًا.
وفي رواية: ولكني غلبت في قتل عثمان.
وعن محمد بن سيرين قال: لما قدم علي البصرة اعتذر على المنبر من قتل عثمان, فقال: والله ما مالأت ولا شاركت ولا رضيت. خرجه ابن السمان.
وعن محمد بن الحنفية قال: لما كان يوم الدار أرسل عثمان إلى علي فأراد إتيانه فتعلقوا به ومنعوه، قال: فلوى عمامة له سوداء ونادى ثلاثا: اللهم إني لا أرضى قتل عثمان, ولا آمر به. خرجه ابن السمان أيضًا.
ذكر أولوية علي بعثمان:
عن وائل بن حجر أنه قال لمعاوية -وقد عاتبه في تخلفه عن