مسلولة فهم فِي هَذِه الْحَادِثَة المسمعة المصمة كَمَا قَالَ دُرَيْد
(أَبى الْمَوْت إِلَّا آل صمه ...)
والأبيات الْمولى يحفظها وَهِي فِي الحماسة وَقد ختمت لَهُ السَّعَادَة بِمَا ختمت بِهِ لَهُ الشَّهَادَة لَا سِيمَا وَهُوَ خَارج من بَيته إِلَى بَيت الله قَالَ الله سُبْحَانَهُ {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجراً إِلَى اللهِ وَرَسُولهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْت فَقْد وَقَع أجْرُه على الله}
(إِن المساءة قد تسرّ وَرُبمَا ... كَانَ السرُور بِمَا كرهت جَدِيرًا)
(إِن الْوَزير وَزِير آل مُحَمَّد ... أودى فَمن يشناك كَانَ وزيرا)
وَهَذَانِ البيتان قيلا فِي أبي سَلمَة الْخلال أول وَزِير لبني الْعَبَّاس
قلت وَبَلغنِي أنّ الْفَاضِل كَانَ ينشد
(وَأحسن من نيل الوزارة للفتى ... حَيَاة تريه مصرع الوزراء)
قَالَ الْعِمَاد وَكَانَ ضِيَاء الدّين بن الشَّهْرَزوْري قد سَار فِي الرسَالَة