قَالَ الْعِمَاد وَورد من الْفَاضِل كتاب تَارِيخه منتصف ذِي الْحجَّة من سنة ثَلَاث وَسبعين ذكر فِيهِ فصولا مُتعَدِّدَة مِنْهَا للْمولى أولادٌ وَقد صَارُوا رجَالًا وَيجب أَن يستجيد للقلاع رجَالًا كَمَا فعل السَّابِقُونَ أعماراً وأعمالا وَقيل القلاع أنوفٌ من حلهَا شمخ بهَا
(مَا فِي الرِّجَال على النِّسَاء أَمِين ...)
وَمِنْهَا أَبْيَات فِي ذكر السَّلَام
(مَمْلُوك مَوْلَانَا ومملوكُ ابْنه ... وأخيه وَابْن أَخِيه وَالْجِيرَان)
(طيّ الْكتاب إِلَيْهِ مِنْهُ إِجَابَة ... لسلام مَوْلَانَا ابْنه عُثْمَان)
(وَالله قد ذكر السَّلَام وَأَنه ... يَجْزِي بِأَحْسَن مِنْهُ فِي الْقُرْآن)
(وغريبة قد جِئْت فِيهَا أوّلا ... وَمن اقتفاها كَانَ بعدِي الثَّانِي)
(فرسولي السُّلْطَان فِي إرسالها ... وَالنَّاس رسلهم إِلَى السُّلْطَان)
قلت وَوصف الْفَاضِل الْملك الْمُؤَيد فِي كتاب آخر فَقَالَ وَقد تمطت بِهِ السن وامتدت وتأهبت السَّعَادَة لخطبته واعتدت وَلَا حظته الْعُيُون بالوقار وطرفت دون جلالته وارتدت
وَفِي بعض كتب الْفَاضِل عَن السُّلْطَان إِلَى وَلَده الْأَفْضَل إعزازه لأهل الْفضل دليلٌ على فَضله وأنّ الأولى أَن تكون كتب الْأَدَب عِنْد أَهله وَمَا أبهجنا إِذْ جال فِي فضاء الْفَضَائِل وخطب من أبكار الْمعَانِي كرائم العقائل وآخى بَين السَّيْف والقلم وَصَارَ فِي موكبه الْعلم وَالْعلم