وَقَالَ فِي آخر كتاب الْفَتْح القُدسي على مَا سَنذكرُهُ فِي آخر هَذَا الْكتاب إِن السُّلْطَان لما توفّي خلَّف سَبْعَة عشر ولدا وَابْنَة صَغِيرَة
فقد فَاتَهُ هُنَا ذكر اثْنَيْنِ وهما عماد الدّين شاذي لأم ولد ونصرة الدّين مَرْوَان لأم ولد وَأما الْبِنْت فَهِيَ مؤنسة خاتون تزَوجهَا الْملك الْكَامِل مُحَمَّد على مَا سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهُوَ ابْن عَمها الْملك الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب
وللسلطان غير هَؤُلَاءِ الْأَوْلَاد مِمَّن درج فِي حَيَاته كالملك الْمَنْصُور حسن وَسَيَأْتِي ذكر وَفَاته والأمير أَحْمد وَهُوَ الَّذِي رثاه العرقلة بقوله
(أيّ هِلَال كُسفا ... وَأي غصنٍ قصفا)
(كَانَ سِرَاجًا قد طفا ... على الورى ثمّ انطفا)
(لم يركب الْخَيل وَلم ... يقلدوه مرهفاً)
(قل للنحاة وَيحكم ... أحمدكم قد صرفا)
(صبرا صَلَاح الدّين يَا ... ربّ السماح والوفا)