(شغل الْمُلُوك بِمَا يَقُول وَنَفسه ... مَشْغُولَة بِالذكر فِي مِحْرَابهَا)

(فِي الصَّوْم والصلوات أتعب نَفسه ... وَضَمان رَاحَته على إتعابها)

(وتعجل الاقلاع عَن لذاته ... ثِقَة بِحسن مآلها ومآبها)

(فلتفخر الدُّنْيَا بسائس ملكهَا ... مِنْهُ ودارس علمهَا وكتابها)

(صوامها قوامها علامها ... عمالها بذالها وهابها)

وَله فِيهِ أَيْضا من أُخْرَى

(وَسَأَلت من أَي الْمَعَادِن ثغرها ... فَوجدت من عبد الرَّحِيم المعدنا)

(أَبْصرت جَوْهَر ثغرها وَكَلَامه ... فَعلمت حَقًا أَن هَذَا من هُنَا)

(ذَاك الْكَلَام من الْكَمَال بمنزل ... لَا يدْرك السَّاعِي إِلَيْهِ سوى العنا)

(يدنو من الأفهام إِلَّا أَنه ... يلقاه أبعد مَا يكون إِذا دنا)

قلت كَانَ وَالِده تولى الْقَضَاء بعسقلان وأنفذ وَلَده الْفَاضِل إِلَى مصر فاتصل بِكِتَاب الدولة المصرية أبي الْفَتْح ابْن قادوس وَغَيره وَفتح الله عَلَيْهِ فِي هَذِه الصِّنَاعَة ففاق فِيهَا أهل عصره مُضَافا إِلَى مَا منحه الله تَعَالَى من علو قدره

وَقد سبق من ترسلاته مَا يشْهد لعَظيم أمره وقرأت من نظمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015