وَذخر الله لَهُ من الْفتُوح أنفسه وَهُوَ فتح الأَرْض المقدسة فرضى الله عَنْهُمَا فَمَا أحقهما بقول الشَّاعِر
(كم ترك الأول للْآخر)
(وألبس الله هاتيك الْعِظَام وَإِن ... بلين تَحت الثرى عفوا وغفرانا)
(سقى ثرى أودعوه رَحْمَة مَلَأت ... مثوى قُبُورهم روحا وريحانا)
وَقد سبقني إِلَى تدوين مآثرهما جمَاعَة من الْعلمَاء والأكابر الْفُضَلَاء
فَذكر الْحَافِظ الثِّقَة أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن الدِّمَشْقِي فِي تَارِيخه تَرْجَمَة حَسَنَة لنُور الدّين مَحْمُود بن زنكي رَحْمَة الله ولأجله تمم ذَلِك الْكتاب وَذكر اسْمه فِي خطبَته
وَذكر الرئيس أَبُو يعلى حَمْزَة بن أَسد التَّمِيمِي فِي مذيل التَّارِيخ الدِّمَشْقِي قِطْعَة صَالِحَة من أَوَائِل الدولة النورية إِلَى سنة خمس وَخمسين