تنقلت من عيني إلى وسط مهجتي ... ومن عادة الأقمار أن تتنقلا
ومن أمثاله للصفي الحلي:
أيا من ضاع فيه نفيس عمري ... وصبري بين إعراض وبين
أراك ممثلا بسواد قلبي ... فما لي أن يراك سواد عيني
وللمقر اليوسفي:
حضرت فكنت في بصري مقيما ... وغبت فكنت في صم الفؤاد
وما شطت بنا دار ولكن ... نقلت من السواد إلى السواد
وفيه أيضا:
يا غائب الشخص عن عيني ومسكنه ... على الدوام بقلب الواله العاني
أضحى المقدس لما أن حللت به ... لكنه ليس فيه عين سلوان
وفيه لابن نباتة:
فديت محيا قد خلا منه ناظري ... ولم يخل منه من فؤادي موضع
مقيم بأكناف الغضا وهي مهجة ... وإلا بوادي المنحنى وهي أضلع
أطال حجاز الصد بيني وبينه ... فمقلته الحورا وجفني ينبع
واسكن قلبي فهو بيت مودة ... ولكنه بين العروض مقطع
ومنه أخذ ابن حجة قوله:
في عروض الهوى بحور دموعي ... ما أفادت قلبي سوى التقطيع
ودعوني ورجعوني عنهم ... يا أخا الوجد لا رجعت رجوعي
وصلوا بي مطولات جفاهم ... ورموني بقلبي المقطوع