والقريض المزهر، والصباح المسفر. والكمال؟ ؟ ؟ راجي، والنوال المداجي. والعنبر العطر، والعبق المنتشر. والعلم الفرد المشتهر. ذو الكمالات الموفورة، والبراعات المنثورة. الذي باهت به الأقلام، وتاهت به الليالي والأيام. واشتملت عليه أيدي الامل، اشتمال الذباب على العسل، فغارت به يد الإسعاد، وأوردت فصاحته في تلك الأطواد.
حتى تعمم ضلع هامات الربى ... من نوره وتأزر الأهضام
له محاسن وماثر، اغنت عن عقود الجواهر. فهو عمود ذلك الحرم، وسراجها الزاهر في الظلم. ولما أخذته المنية، وسلبته الأمنية انشد وعدد، وتواجد عن قلب مكمد.
ستذكرني قومي إذا جد جدها ... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
تهون علينا في المعالي نفوسنا ... ومن خطب الحسناء لم يغلها مهر
قد حث قومه على طلب المكارم، وبقاء المجد في تلك الأطلال والمعالم. وقد اثبت من قريضه، ما يدلك على تلميحه المجد وتعريضه. وكيف كماله، ووجه انهماله.
فمن نظمه قوله في مدح ابن عمه حضرة الوزير المشار اليه