كأن السها قد دق من فرط شوقه ... إليها كما قد دقق الكاتب النقطا

كأن سهيلا إذ تناءت وأنجدت ... غدا يائسا منها لها هَمّ وانحطا

كأن خفوق النجم قلب متيم ... تعدى عليه الدهر في البين واشتطا

كأن كلا النسرين قد ريع إذ رأى ... هلال الدجى يهوى له مخلبا سلطا

كأن الذي ضم القوادم منهما ... هوى واقعا للأرض أو قص أو قطا

كأن أخاه رام توقا أمامه ... فلم يعد أن مد الجناحين وامتطا

ومثلها في الحسن قول علي بن محمد الكوفي (?):

نجوم أراعي طول ليلي بروقها ... وهن لبعد السير ذات لغوب

خوافق في جنح الظلام كأنها ... فؤاد معناه بطول وجيب

يرى حوتها في الشرق ذات سباحة ... وعقربها في الغرب ذات دبيب

إذا ما هوى الإكليل منا حسبته ... تهدل غصن في الرياض رطيب

كأن التي حول المجرة أوردت ... لتكرع في ماء هناك صبيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015