وقد جمع هذا السيد المعروف بالبسالة فيما ذكره ووشاه في هذه الرسالة، بين التهنية والتعزية، وتفنن في أحسن أنواع الافتنان (?).

إلا أن أهل البديع، قرروا في نوع الافتنان أن الجمع بين التهنية والتعزية في النظم اصعب مسلكا لشدة التناقض بينهما. واستشهدوا عليه بقول بعض الشعراء (?) ليزيد بن معاوية، لما دفن أباه وجلس للتعزية قوله:

اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقة ... واشكر حباء الذي بالملك أصفاكا

لا رزء أصبح في الإسلام نعلمه ... كما رزئت ولا عقبى كعقباكا

وقال زكي الدين عبد العظيم بن أبي الإصبع (?) في كتابه المسمى بتحرير التحبير: أحسن شعر افتن فيه صاحبه بالجمع بين التهنية والتعزية قول أبي نواس لأبي العباس الفضل بن الربيع يعزيه بالرشيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015