«فهو لعمري حائز تفضيلا ... مستوجب ثنائي الجميلا» (?)

فزكه تزكية واجملا ... إجمال من تجملا تجملا

منا له الدعا بنفس صاغره ... «والله يقضي بهبات وافره»

وهكذا سليله مراد ... من مثله لمثل ذا يراد

شمر عن ساعد جد وسطا ... يحمي الحمى بسيفه مخترطا

«بأبه اقتدى عدي بالكرم ... ومن يشابه أبه فما ظلم» (?)

كذا الوزير صاحب الشهباء ... ذو الحزم والآراء والدهاء

فانه لم يلف ذا تقصير ... أصاب في الرأي وفي التدبير

جوزي بالخير عن الأنام ... ببذله المجهود في الإسلام

بشرى بذا الفتح المبين البيّن ... والنصر إذ جاء من المهيمن

بشراكم يا أيها الدهاة ... أيتها الحماة والكماة (?)

بشراكم يا أهل ذياك الحمى ... على احتياز الفوز من رب السما

فمن له بشكره والحمد ... إذ فضله جاوز حد العد

يا ليتني كنت مع الأصحاب ... ظفرت بالنصرة والثواب

وأن تسل عن هذه الأرجاء ... وما تعاني من عضال الداء

فإنها منذ شهور لم تزل ... محصورة ضاقت بأهلها الحيل

حسبك من شر سماعه كما ... قد قيل في الغابر فيما قدما

وذاك أن الشاه شاه العجم ... أمّ ديار الروم في تقحم (?)

فدلفت من جنده سوالف ... رواجف تتبعها روادف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015