وأصبحت في كبل الغرام مقيداً ... طويل سهاد العين في ليلة الهجر
وإني لصبار على كل شدة ... تنوء بثهلان وتأبى عن الصبر
أكلفها صبري فيصبح ناهضا ... بأعبائها والصبر يعجز عن صبري
وللمعري قصيدة (?) تقرب من هذا المعنى وهي (?):
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر ... ويثقل رضوى دون ما أنا حامل
وفيها يقول:
وأني جواد لم يحل لجامه ... ونضو يمان أغفلته الصياقل
وإن كان في لبس الفتى شرف له ... فما السيف إلا حده والحمائل (?)
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي ... على أنني فوق السماكين نازل
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا ... تجاهلت حتى ظن أني جاهل (?)
وهذه القصيدة للمعري فريدة في هذا الباب، خالية عن الإطناب والإسهاب، لا بأس بذكر شيء منها. ومنها:
فيا عجباً كم يدعي الفضل ناقص ... وواسفاً كم يظهر النقص كامل (?)
وكيف تنام الطير في وكناتها ... اذا نصبت للفرقدين الحبائل