عيشة أقبلت شهي جناها ... وارف ظلها لذيذ كراها

لعبت بالعقول إلا قليلاً ... بين تأويلها وبين سراها

فانثنينا مع الغصون غصوناً ... مرحاً في بطاحها ورباها

ثم ولت كأنها لم تكد تل ... بث إلا عشية أو ضحاها

فاندب المرج فالكنيسة فالش ... ط وقل آه يا معاهد آها

آه من عبرة ترقرق بثاً ... آه من رحلة تطول نواها

آه من فرقة لغير تلاق ... آه من دار لا يجيب صداها

لست أدري ومدمع المزن رطب ... أبكاها صبابة أو سقاها

فتعالي يا عين نبك عليها ... من حياة إن كان يغني بكاها

وشباب قد فات الا تناسي ... هـ ونفس لم يبق إلا شجاها

خل عيني تبكي عليها وقلبي ... يتمنى سواده لو فداها وفي جزيرة شقر يقول الكاتب أبو المطرف بن عميرة:

كفى حزناً نأي عن الأهل بعدما ... نأينا عن الأوطان فهي بلاقع

نوى غربة حتى بمنزل غربة ... لقد صفع البين الذي هو صانع

وكيف بشقر أو بزرقة مائه ... وفيه لشقر أو لزرق شوارع وقال من قصيدة يمدح فيها صاحب إفريقية الأجل أبا زكريا:

وعاد قلبي من شوق أندلس ... عيد أسى فته وما فتر

فأين منا منازل عصفت ... ريح عليها من العدا صرصر

ودون شقر ودون رزقته ... أزرق يحكي قناه أو أشقر

؟ شقوبيه (?) :

بالأندلس، هذه ليست بمدينة إنما هي قرى كثرة متجاورة متقاربة متلاصقة متداخلة العمارات، فيها بشر كثير وجم غفير، وهم في نظر صاحب طليطلة، وهم أنجاد أجلاد، ومنها إلى طليطلة (?) مائة ميل.

؟ شهدروج (?) :

مدينة في وسط جزيرة كبيرة بأرض الترك يقال لها جزيرة شهدروج، وهذه المدينة جليلة عامرة بها أسواق وصناعات قائمة وغلات، وهي منيعة وعلى شفير الأرض المنتنة من جهة شرقيها، وهذه الأرض المنتنة ممتدة حرشاء سوداء، طولها عشرة أيام، وهي جرداء من النبات لا يوجد فيها ولا في جبالها شيء منه، وهي وحشية الأكناف بعيدة الأطراف ماؤها غائر ودليلها جائر وريحها منتنة، وليس فيها مأوى لعابر ولا مسلك لقاصد، وفي آخرها مما يلي شمالها مدينة سقمانية (?) .

شهرزور (?) :

في جهة حلوان وبقرب كوى من بابك هاروت وماروت، ومعنى شهرزور نصف الطريق، وكان منتصف طريقهم إلى بيت نار لهم، وكانت شهرزور مضمومة إلى الموصل حتى فرقت في آخر خلافة الرشيد.

ومن شهرزور ابن الصلاح، المحدث المؤلف المشهور أبو عمرو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015