زرعة". وذكر سنده ثم قال: "وحديث ابن عيّاش عن الشاميين قوي، وهؤلاء شاميّون ثقات. ولا يُغترُّ بقول الخطّابي: ليس إسناده بذاك. وقول ابن حزم: فيه ضعفاء ومجهولين. وقول البيهقي: تفرّد به إسماعيل بن عيّاش وليس بحجّةٍ. وقول ابن الجوزي: لا يصح. ففي كل ذلك تساهلٌ لا يخفى، فإن رواية إسماعيل عن الشاميين قوية عند البخاري، وقد صحّح الترمذي بعضها". أهـ

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 886) وابن عساكر في "التاريخ" (5/ ق 285/ أ) من طريق خالد بن يزيد القَسْري عن محمد بن سُوقة عن سعيد بن جبير عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن أكل الضب.

وخالد القَسْري قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال ابن عدي: ضعيف أحاديثه كلها لا يتابع عليها, لا إسنادًا ولا متنًا.

3 - باب: في أكل الضبّ

951 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن: نا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد: نا منصور بن أبي مُزَاحِم: نا أبو سعيد المؤدِّب عن عبيد الله بن عمر عن الزُّهري عن عبيد الله بن عبد الله.

عن ابن عباس، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتِ ميمونةَ خالةِ ابن عبّاس، ومعه أناسٌ من أصحابه، فيهم: خالد بن الوليد. فقرّبوا إليه ضبًّا مَحْنُوذًا، فلمّا أراد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يتناولَ منه قالت امرأةٌ من داخلِ البيت: أخبروا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بما يُريد أنْ يأكلَ منه! فلمّا أُخْبِرَ كفَّ. قال خالدٌ: أحَرامٌ هو يا رسول الله؟! قال: "لا, ولكنّي أعافُهُ". فأكلَ منه خالدٌ.

إسناده صحيح، رجاله ثقات من رجال "التهذيب" عدا شيخ تمام وقد وثّقه الكتاني. (انظر: مقدمة الكتاب: ص 34 - رقم: 98).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015