وخالفه أبو اليمان الحكم بن نافع فرواه عن إسماعيل به لكن قال: عن عبد الرحمن بن شبل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن أكل الضبّ.

هكذا أخرجه أبو داود (3796) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 291 و 2/ 318، 447) والبيهقي (9/ 326) والجورقاني في "الأباطيل" (رقم:608).

وسنده حسنٌ، إسماعيل بن عيّاش محتجٌّ بحديثه إذا روى عن الشاميين، وشيخه ضَمْضَم حمصي، وقد وثّقه ابن معين وابن نمير وابن حبان، وقال أحمد بن محمد بن عيسى: لا بأس به. وضعّفه أبو حاتم.

ومع هذا قال الخطابي في "معالم السنن" (4/ 247): "ليس إسناده بذاك" أهـ. وقال بن حزم في "المحلّى" (7/ 431): "فيه ضعفاء ومجهولين"!. وقال البيهقي: "وهذا ينفرد به إسماعيل بن عيّاش، وليس بحجّةٍ". وقال الجورقاني: "هذا حديث منكرٌ، وإسناده ليس بمتصل، وإسماعيل بن عياش ضعيف الحديث". أهـ وقال ابن الجوزي في "العلل" (2/ 172): "هذا حديث لا يصحُّ، وإسماعيل بن عياش ضعيف". أهـ وقال المنذري في "مختصر السنن" (5/ 311): "في إسناده: إسماعيل بن عيّاش وضمضم بن زرعة، وفيهما مقالٌ".

وتعقّب البيهقيَّ: ابنُ التركماني في "الجوهر النقي" (حاشية البيهقي: 9/ 325) فقال: "قلت: ضمضم حمصيٌّ، وابن عيّاش إذا روى عن الشاميين كان حديثه صحيحًا. كذا قال ابن معين والبخاري وغيرهما، وكذا قال البيهقي فيما مضى في باب (ترك الوضوء من الدم). ولهذا أخرج أبو داود هذا الحديثَ وسكت عنه، وهو حسنٌ عنده على ما عُرِفَ. وقد صحّح الترمذي لابن عيّاش عدة أحاديث من روايته عن أهل بلده". أهـ

وقال الحافظ في "الفتح" (9/ 665) دفاعًا عن هذا الحديث: "أخرجه أبو داود بسندٍ حسنٍ، فإنّه من رواية إسماعيل بن عيّاش عن ضمضم بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015