عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَجَّ حجرٌ إلى الله تعالى (?)، فقال: إلهي وسيّدي! عَبَدْتُك منذ كذا وكذا سنةٍ ثمّ جعلتني في أُسِّ كنيفٍ؟!. فقال: أَوَما (?) ترضى أنْ عدلتُ بك عن مجالسِ القضاة؟! ".
هذا حديثٌ منكرٌ [من حديث الأوزاعي] (?). وأبو معاوية القُرِّي هذا ضعيفٌ، وكان يُحدِّث بهذا الحديث بالإِسنادين جميعًا.
937 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبيد الله بن محمد المقري (?)، قال: أخبرني [أبي:] (?) أبو معاوية القُرِّي نا محمود عن عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي (ح).
قال [أبو معاوية] (?): ونا عبد الرحمن [بن إبراهيم] (6) (دُحَيم): نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعيّ نحوَه.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (10/ ق 366/ ب و15/ ق 24/ ب- 325/ أ) من طريق تمام به، ونقل كلامه عليه.
وعبيد الله القُرِّي ضعّفه تمام وابن عساكر.
والحدثحما ظاهرٌ بطلانه، فقد جعل مجالس القضاة التي ترد فيها الحقوق لى أهلها، وينتصر فيها للمظلوم من الظالم شرًا من المراحيض! ولذا حكم ليه بالوضع الحفاظ.
فقد ذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 230 - 231) وقال: قلت: قال الذهبي في تلخيص الواهيات وابن حجر في لسان الميزان: هذا وضوع". أهـ. وانظر "اللسان" (5/ 276).