فأعطاكماها (?)، فقبضاها، ثمّ مكثا ما شاء الله، ثمّ [إنّهم] (?) اختصما فيما بينهما فيها. فجاءا إلى عمرَ وعنده أناسٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختصما بين يديه، فقالا ماشاء الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن يقولا. فقال بعضُ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أمير المؤمنين! اقضِ بينهما وأرح كلَّ واحدٍ منهما من صاحبه. فقال: لا واللهِ لا أقضي فيها أبدًا إلا قضاءً قد قضيته: فإن عجزتما عنها فردّاها إليَّ كما دفعتها إليكما. فقاما من عنده.
فلمّا وُلِّيَ عثمان -رضي الله عنه (?) - أتياه فيها وأنا عندَه، فقال: أنا أولى وأنا أحقُّ بها منكما جميعًا. فلما سمع ابن عبّاس قولَه أخذ بيد أبيه، فقال: قمْ ها هنا. فقال: أين تُقيمني؟. قال: بلى! قُمْ أكلّمْكَ، فإن قَبِلت وإلاّ رجعت إلى مكانك. فقام معه فقال: دعها تكون في يد ابن أخيك فهو خيرٌ لك من أن تكون في بعض بني أميّة. فخلاّها العبّاس ودفعها إلى عليٍّ، فلم تزلْ في يدِ وَلَده حتى انتهت إلى عبد الله.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (10/ ق 185/ ب- 186/ أ) من طريق تمّام.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 516) من طريق عبد الصمد به، وقال: "ولا يُعرف لعبد الملك بن عمير عن الزهري غير هذا الحديث، ولا أعلم رواه عن عبد الملك غير تَليد بن سليمان. وهو منكرٌ من حديث عبد الملك عن الزهري، وعن غير عبد الملك هذا الحديث مشهور عن الزهري". أهـ.
قلت: تَليد رافضيٌّ متروك كذّبه أحمد والساجي، فالإِسناد تالفٌ.