فقد أخرجه ابن ماجه (2619) عن هشام بن عمَّار عن الوليد بن مسلم، قال: ثنا مروان بن جناح عن أبي الجَهْم الجوزَجاني عن البراء بن عازب مرفوعًا: "لَزوال الدنيا أهونُ على الله من قتل مؤمنٍ بغير حقٍّ".
قال المنذري في "الترغيب" (3/ 293): "إسناده حسن". أهـ. وقال البوصيري في "الزوائد" (2/ 83): "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات". أهـ.
قلت: وظاهر الإِسناد مطابق لحكم المنذري عليه بالحُسن، إلَّا أن له علّةً، وذلك أن ابن ماجه تفرّد بذكر (مروان بن جناح) في هذا الإِسناد، وقد خالفه جماعةٌ من الحفاظ فذكروا بدل (مروان) أخاه (روح):
قال الحافظ المِزّي في "تحفة الأشراف" (2/ 471 - 472): "رواه عَبْدان الأهوازي وأبو بكر بن أبي عاصم وغيرُ واحدٍ عن هشام بن عمَّار عن الوليد بن مسلم عن روح بن جناح عن أبي الجَهْم عن البراء. وكذلك رواه سليمان من أحمد الواسطي وموسى بن عامر المُرِّي وعبد السلام بن عتيق عن الوليد بن مسلم، وهو الصواب".
قلت: رواية ابن أبي عاصم في كتابه "الديّات" (ص 23)، ورواية عبدان وسليمان عند ابن عدي في "الكامل" (3/ 1004) والبيهقي في "الشعب" (4/ 345)، ورواية موسى وعبد السلام عند ابن عدي.
ورواه أيضًا: إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسّان عن هشام بن عمار بمثله. أخرجه البيهقي.
وروح بن جناح وثّقه دُحيم، وقال النسائي وأبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا.
وأخرجه الترمذي (1395) والنسائي (3987) وابن أبي عاصم (ص 22) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي عدي عن شعبة عن يعلي بن عطاء العامري عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا.
وأخرجه الترمذي والنسائي (3988) من طريق محمَّد بن جعفر (غندر)