وتابع الفريابي: أيّوب بن سويد الرملي عند الطحاوي في "شرح المعاني" (3/ 203) والدراقطني (3/ 155) والبيهقي (8/ 341)، ومحمد بن مصعب القرقساني عند أحمد (4/ 295) والدارقطني (3/ 155) والبيهقي (8/ 341)، لكن أيوب ضعيف وهّاه بعضهم، والقرقساني ضعّفوه خصوصًا فيما يرويه عن الأوزاعي.
ومع هذا فما يزالُ الحديثُ مرسلًا لأن حرام لم يسمع من البراء بن عازب كما قال ابن حبّان. (التهذيب: 2/ 223).
ومدار الحديث على حرام بن سعد بن محيّصة ولم يوثقه غير ابن سعد وابن حبان ولا يخفى تساهلهما، ولم يذكروا عنه راويًا غير الزهري.
قال ابن حَزم في "المحلّى" (11/ 5): "وإنَّما استند من طريق حرام بن سعد بن مُحيِّصةَ مرّةً عن أبيه -ولا صحبة لأبيه-، ومرّةً عن البراء فقط، وحرامٌ مجهولٌ لم يروِ عنه أحدٌ إلّا الزُّهري، وما نعلم للزهري عنه غير هذا الحديث". أهـ.
وأخرجه الروياني في "مسنده" (ق 96/ أ) من طريق زَمْعة بن صالح عن الزهري عن ابن المسيّب وحرام مرسلًا، وزَمْعة ضعيف.
وأخرجه عبد الرزاق (10/ 82) عن ابن جريج قال: قال ابن شهاب: حدَّثني أبو أمامة بن سهل أنّ ناقةً دخلت حائط قومٍ فأفسدته ... فذكر نحوه.
أبو أمامة ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه فهو مرسل، وابن جريج مدلس ولم يصرّح بسماعه من الزهري.