عن عائشة قالت: تزوّج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعضَ نِسائه وهو مُحرِمٌ، واحتجم وهو مُحرِمٌ.
أخرجه البزّار (كشف: 1443) والطحاوي في "شرح المعاني" (2/ 269) والبيهقي (7/ 212) من طريق معلّى بن أسد به.
وأخرجه ابن حبّان (1271) من طريقٍ آخر عن أبي عوانة به.
وإسناده صحيح، لكن أُعِلّ بالإِرسَال.
فقد نقل البيهقي عن الحافظ أبي علي النيسابوري أنه خطّأ هذه الرواية, وقال: "والمحفوظ عن مغيرة عن أبي الضحى عن مسروق مرسلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كذا رواه جرير عن مغيرة". أهـ.
لكن تعقّبه ابن التركماني في "الجوهر النّقي" (حاشية البيهقي: 7/ 213) فقال: "قلت: رواية أبي عوانة عن مغيرة مسندًا أولى من رواية جرير بن عبد الحميد عنه مرسلًا لوجهين، أحدهما: أن أبا عوانة أجلُّ من جرير، قال أبو حاتم: أبو عوانة أحبُّ إليّ من جرير بن عبد الحميد. والثاني: أنّ أبا عوانة زاد في الإِسناد، وزيادة الثقة مقبولةٌ". أهـ.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: 1/ ق 206/ ب- 207) من طريق عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرمٌ. وسنده صحيح.
وقال الهيثمي (4/ 267) بعد ما عزاه للطبراني في الأوسط والبزار: "رجال البزار رجال الصحيح". أهـ.
وأخرجه الطحاوي (2/ 270) والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 301) وابن عدي في "الكامل" (6/ 2101) والطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: 1/ ق 208/ ب) والدارقطني (3/ 263) من حديث أبي هريرة، وفيه كامل بن العلاء مختلف في توثيقه.