(940) وابن عساكر في "التاريخ" (9/ق 4/ ب) من طريق حسان بن نوح عن عبد الله بن بُسر. وحسان لم يوثّقه غير العجلي وابن حبان.
وروي من وجهٍ آخر عن عبد الله بن بُسر عن أبيه:
أخرجه النسائي في "الكبرى" -كما في "تحفة الأشراف" (2/ 96) - من طريق أبي تقي عبد الحميد بن إبراهيم عن عبد الله بن سالم عن الزُّبيدي عن الفُضيل بن فضالة عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أبيه.
قال النسائي: "أبو تقيٍّ هذا ضعيفٌ ليس بشيءٍ". أهـ
ورُوي من وجه آخر:
أخرجه النسائي في "الكبرى" - (تحفة الأشراف: 12/ 401) - من طريق داود بن عبيد الله عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء عن عائشة (?).
وداود مجهول كما في التقريب.
وقد تحصّل من ذكر وجوه الاختلاف في الحديث أنّ أقوى هذه الوجوه هو (رواية عبد الله بن بسر عن أخته الصماء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -)، لكثرة رواته وإتقانهم.
ويليها في القوة: (رواية عبد الله بن بسر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -)، وبقية الوجوه الأخرى لا تخلو من ضعف أو وهمٍ.
والجمعُ بين هذين الوجهين: أن يكون ابن بُسْر قد سَمِعَ الحديثَ أولًا بواسطة أخته ثم سمعه بلا واسطة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحدّث به على الوجهين فنُقِل عنه.
والحديث أعلّه النسائي -كما في "التلخيص الحبير" (2/ 216) - بالاضطراب، ولا يُصار إلى القول بذلك إلا إذا تكافأت الوجوه في القوة،