وأخرجه أحمد (2/ 441) عن أبي خالد الأحمر، والنسائي في "الكبرى" -كما في "تحفة الأشراف" (9/ 469) - وابن ماجه (1690) عن عبد الله بن المبارك كلاهما عن أسامة بن زيد به.
قال البوصيري في "الزوائد" (1/ 301): "هذا إسنادٌ صحيح، رجاله ثقات". أهـ.
قلت: في أسامة بن زيد الليثي كلامٌ كثير، وقال الذهبي في "سير النبلاء" (6/ 343): "قد يرتقي حديثه إلى رُتبةِ الحسن". أهـ. ولذا قال الحافظ العراقي في "تخريج الإِحياء" (1/ 159): "إسناده حسن". أهـ.
وأخرجه أحمد (2/ 373) وابن خزيمة (1997) والحاكم (1/ 431) والقضاعي (1426) والبغوي في "شرح السنة" (6/ 273 - 274) من طريق إسماعيل بن جعفر القارئ عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة.
وصححه الحاكم على شرط البخاري، وسكت عليه الذهبي.
وأخرجه الدارمي (2/ 301) عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، والبيهقي (4/ 270) عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة.
قلت: هذا الاختلاف لا يضرُّ إن شاء الله لاحتمال أن يكون الحديث قد نُقِلَ على هذين الوجهين، وإن كان لا بد من ترجيحٍ، فرواية إسماعيل أرجح لأنه أثبت من الآخرين.
وعمرو بن أبي عمرو صدوق تكلّموا فيه من أجل حديث: "من أتى بهيمةً .. "، وقد أحتجّ به الستة، وقال الذهبي في "الميزان" (3/ 281 - 282): "صدوق، حديثه صالح حسنٌ، ينحطُّ عن الدرجة العليا من الصحيح". أهـ. وقال الحافظ: ثقة ربّما وهم. أهـ. فالإِسناد جيّدٌ إن شاء الله.