البحرين: (1/ ق 123/ أ) وابن عدي في "الكامل" (2/ 610) من طريق أبي كامل به.
وأخرجه الدارقطني (2/ 96) من طريق آخر عن الحارث به.
قال البزّار: "لا أعلم أحدًا أسنده فوصله إلَّا الحارث، ولا روى عطاء عن موسى إلَّا هذا، ورواه جماعةٌ عن موسى مرسلًا". أهـ.
وقال ابن عدي: "وهذا أيضًا لا أعلم يرويه عن عطاء غير الحارث، وقد رُوي عن غيره". أهـ. وقال الطبراني: "لم يروه عن موسى عن أبيه إلا عطاء، ولا رواه عن عطاء موصولًا إلَّا الحارث". أهـ.
والحارثُ متروك كما في التقريب. وقال الهيثمي في "المجمع" (3/ 69): "وفيه الحارثُ بن هانئ وهو متروك، وقد وثّقه ابن عدي". أهـ.
وأخرجه الدارقطني (2/ 96) من طريق محمَّد بن جابر عن الأعمش عن موسى بن طلبة به، قال الزّيلعي في "نصب الراية" (2/ 387): "ومحمد بن جابر قال فيه ابن معين: ليس بشيءٍ. وقال الِإمام أحمد -رضي الله عنه -: لا يُحدِّث عنه إلَّا من هو شرٌّ منه". أهـ.
وقد رُويَ أيضًا من حديث معاذ، ومن حديث علي، ومن حديث محمَّد بن عبد الله بن جحش، ومن حديث أنس، ومن حديث عائشة.
أمّا حديث معاذ:
فأخرجه الترمذي (638) من طريق الحسن بن عُمارة عن محمَّد بن عبد الرحمن بن عُبيد عن عيسى بن طلحة عن معاذ أنَّه كتب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن الخضروات -وهي البقول-. فقال: "ليس فيها شىِءٌ".
قال الترمذي: "إسنادُ هذا الحديث ليس بصحيح، وليس يصحُّ في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيءٌ، وإنما يُروى هذا عن موسى بن طلحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا". ثم قال: "والحسن هو ابن عُمارة، وهو ضعيفٌ عند أهل الحديث، ضعّفه شعبة وغيره، وتركه ابن المبارك". أهـ.