وأخرجه ابن ماجه (1441) وابن السنِّي في "عمل اليوم والليلة" (رقم: 557) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1455) من طريق ميمون بن مهران عن عمر مرفوعًا.

قال المنذري (4/ 322): "رواته ثقات مشهورون إلَّا أن ميمون بن مهران لم يسمع من عمر". أهـ. وقال النووي في "الأذكار" (ص 119): "إسناده صحيح أو حسن عن ميمون، لكن ميمون لم يُدرك عمر". أهـ. وأعلّه بالانقطاع أيضًا البوصيري في زوائد ابن ماجه (1/ 259).

وتنبّه الحافظ في "تخريج الأذكار" إلى علةٍ لم يتنبَّه لها المتقدمون فقال معقّبًا على قول النووي -كما في "شرح الأذكار" لابن علّان (4/ 91 - 92) - ما لفظه: "فلا يكون صحيحًا ولو اعتضد لكان حسنًا، لكن لم نجد له شاهدًا يصلحُ للاعتبار، فقد جاء من حديث أنس وأبي أمامة وجابر وفي سند كلٍّ منها من نُسِبَ إلى الكذب. ثمَّ في سند ميمون علّة خفيّةٌ تمنع من الحكم بصحته وحُسنه، وذلك أنّ ابن ماجه أخرجه عن جعفر بن مسافر- وهو شيخ وَسَطٌ، قال فيه أبو حاتم: شيخ، والنسائي: صالح، وابن حبان في "الثقات": إنّهُ يخطئ-، وشيخه فيه: كثير بن هشام ثقة من رجالِ مسلمٍ، وهو يرويه عن جعفر بن بُرقان -وهو من رجال مسلم أيضًا لكنه مختلف فيه، والراجح أنه ضعيفٌ في الزُّهري خاصةً، وهذا من حديثه عن غير الزُّهري وهو ميمون، وأخرجه ابن السُّنِّي من طريق الحسن بن عَرفة -وهو أقوى من جعفر بن مسافر- عن كثير بن هشام، فأدخَل [بين] كثير وجعفر بن بُرْقان: عيسى بن إبراهيم الهاشمي، وهو ضعيف جدًا نسبوه إلى الوضع. فهذه علّةٌ قادحةٌ تمنع من الحكم بصحته لوكان متصلًا، وكذا بحُسْنِه". أهـ.

وكذا قال في ترجمة جعفر بن مسافر من "التهذيب" (2/ 107)، وفيها: "فكأنّ جعفر كان يُدلِّس تدليسَ التسوية، إلَّا أني وجدت في نسختي من "ابن ماجه" تصريحَ كثير بتحديث جعفر له، فلعلّ كثيرًا عَنْعَنَه فرواه جعفر عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015