"الاستيعاب" (بهامش الإِصابة: 3/ 558 - 559): "واختلف في هذا الخبر اختلافًا كثيرًا فمنهم من يجعله عن نعيم عن عقبة بن عامر، وحديث مكحول عن نعيم هذا, ولم يسمع منه". أهـ.
وقال المنذري (1/ 464): "ورجال أحدهما رجال الصحيح". أهـ. وكذا السيوطي (1/ 44)، وقال الهيثمي (2/ 235): "رجاله ثقات". أهـ. وقال البوصيري في "مختصر الإِتحاف" (1/ ق 109/ أ): "إسناده صحيح".
وأما حديث أبي ذر وأبي الدرداء فقد أخرجه الترمذي (475) وحسَّنه -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (4/ 143 - 144) من طريق إسماعيل بن عيّاش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عنهما.
وإسناده حسن، ابن عيّاش صدوق في روايته عن أهل الشام، وشيخه منهم، ولذا قال المنذري في الترغيب (1/ 464): "في إسناده إسماعيل بن عيّاش، ولكنه إسنادٌ شامي". أهـ.
وأخرجه أحمد (6/ 440، 451) من طريق صفوان بن عمرو عن شريح بن عُبيد الحضرمي عن أبي الدرداء وحده. قال المنذري (1/ 464) -وتابعه الهيثمي (2/ 236) -: "ورواته كلهم ثقات". أهـ.
قلت: إسناده منقطع، شريح لم يسمع من أبي الدرداء قاله محمَّد بن عوف، وعلّق الحافظ في التهذيب (4/ 329) على قول أبي حاتم عنه: (لم يدرك أبا أمامة) بقوله: "وإذا لم يُدرك أبا أمامة الذي تأخرت وفاته فبالأولى أن لا يكون أدرك أبا الدرداء". أهـ. ولم يتنبّه السيوطيُّ لهذا فقال (1/ 45): "سنده جيّدٌ".!
وأما حديث النّواس فقد أخرجه الطبراني في الكبير -كما في المجمع- وقال الهيثمي (2/ 236) -وتابعه السيوطي (1/ 44) -: "رجاله ثقات".