(1528) والطبراني في الصغير (1/ 214) وأبو نعيم في الحلية (7/ 87 و 8/ 118) والخطيب في التاريخ (3/ 242 و 9/ 413 و 11/ 306) والبيهقي (1/ 430) وابن الجوزي في العلل (736، 737) من طرق عن الأعمش عن أبي صالح به.
وأخرجه أبو داود (517) من طريق ابن فضيل عن الأعمش عن رجل عن أبي صالح به، ورواه (518) عن الأعمش قال: نُبّئت عن أبي صالح، قال: ولا أراني إلا قد سمعته منه عن أبي هريرة.
قلت: فهذا يدل على أنه لم يسمع الحديث من أبي صالح بل عن رجلٍ عنه، قال البيهقي: وهذا الحديث لم يسمعه الأعمش باليقين من أبي صالح، وإنّما سمعه من رجل عن أبي صالح. أهـ.
وقال ابن الجوزي. لا يصح، قال أحمد بن حنبل: ليس لهذا الحديث أصلٌ، ليس يقول فيه أحدٌ عن الأعمش أنه قال: نا أبو صالح، والأعمش يُحدّث عن ضعاف".أهـ. قلت: لعلّ الواسطة بينهما أبو إسحاق فإن الأعمش معروف بالرواية عنه، وما وقع عند بعضهم من التصريح بسماع الأعمش فخطأ كما يظهر من كلام الإِمام أحمد.
وأخرجه الشافعي (1/ 58) -ومن طريقه البيهقي (1/ 430) - وعبد الرزاق (1/ 477) وابن أبي شيبة (1/ 224) وأحمد (2/ 419) وابن خزيمة (1531) وابن حبان (363) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
قال ابن الجوزي: هذا سند الصحيح. وقال ابن عبد الهادي في التنقيح: روى مسلم في صحيحه بهذا الإِسناد نحو من أربعة عشر حديثًا. كذا في نصب الراية (2/ 59).
لكن نقل البيهقي عقبه عن الإِمام أحمد أنه قال: هذا الحديث لم يسمعه سهيل من أبيه إنما سمعه من الأعمش. أهـ.