قال الحاكم: صحيح. وأقره الذهبي. وقال النووي في المجموع (3/ 35): "إسناده جيد" أهـ.
وقال البوصيري في الزوائد (1/ 87): "هذا إسناد حسن، رواه البزار في مسنده من رواية العبّاد بن العوام بنحوه، وقال: هذا الحديث لا نعلمه رُوي عن العباس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم روايةً إلا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن. قال: ورواه غير واحد عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن العباس مرسلًا. انتهى وقال أحمد بن حنبل: روى عباد بن العوّام عن عمر بن إبراهيم حديثًا منكرًا. يعني هذا الحديث". أهـ. كلام البوصيري.
قلت: الحسن مدلس ولم يصرح بسماعه من الأحنف.
وفي الباب حديث أبي أيوب والسائب بن يزيد:
أما حديث أبي أيوب فقد أخرجه أحمد (4/ 147 و5/ 422) وأبو داود (418) والطبراني في الكبير (4/ 218) والحاكم (1/ 190 - 191) وصححه على شرط مسلم وأقره الذهبي من طريق ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله عن أبي أيوب. وهذا إسناد حسن للكلام المعروف في ابن إسحاق، وقد أخذ عليه كثرة التدليس لكنه قد صرّح بالتحديث، والحديث حسّنه النووي في المجموع (3/ 35).
وأما حديث السائب بن يزيد فقد أخرجه أحمد (3/ 449) -ومن طريقه البيهقي (1/ 448) والخطيب (14/ 14) - والطبراني في الكبير (7/ 182) - 183) من طريق ابن وهب عن عبد الله بن الأسود عن يزيد بن خُصيفة عن السائب.
وابن الأسود قال أبو حاتم: لم يرو عنه غير ابن وهب. ووثقه ابن حبان. كذا في "تعجيل المنفعة" (ص 211)، وباقي رجاله ثقات.
وقال الهيثمي (1/ 310): "ورجاله موثقون". أهـ.
فالحديث صحيح -إن شاء الله- بهذه الطرق.