عمر) فلعلّ هذا بناءًا على ما حُكي عن بعضهم أنه يَشترِط في الاتصال أن يثبت سماع الراوي من المروي عنه ولو مرةً، هذا أو معناه، وقيل: إنه مذهب البخاري. وقد أطنب مسلم في الرد لهذه المقالة واكتفى بإمكان اللقاء وذكر له شواهدَ، وأما ما ذكره ابن حزم أنه لا يعتمد على روايته، فلم يقدح فيه أحد من المتقدمين، ولا قال فيه ما قال ابن حزم، ووثقه أحمد وابن معين -وهما هما- وصحّح الترمذي حديثه. أهـ. من نصب الراية (1/ 177).
وقد أطال النفس في الدفاع عن هذا الحديث، ونقل الزيلعي كلامه في نصب الراية (1/ 175 - 177).
قلت: وتصحيح ابن معين للحديث يقتضي سماع الجَدَلي من خزيمة، والله أعلم.
190 - أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا جعفر بن محمَّد الصايغ. نا أبونُعيم عبد الرحمن بن هانئ النَّخَعي: نا سليمان بن يُسَيْر عن إبراهيم عن علقمة.
عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نمسحُ على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحَضَرِ يومًا (?) وليلة، وفي السفر ثلاثةَ أيام ولياليهن.
قال المنذري: (هو سليمان بن يُسَير، ويُقال: ابن يُسر، أبو الصبّاح الكوفي النخعي، روى عن إبراهيم النخعي، وهو ضعيف الحديث).
أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 1121) والبزار (الكشف: 308) من طريق عبد الرحمن بن هانئ به.
وإسناده ضعيف، ابن يُسير اتفقوا على تضعيفه. قال الهيثمي (1/ 258 - 259): "وفيه سليمان بن يسير ضعيف".
وأخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: ق 47/ أ- ب) من