قال البيهقي: الواقدي لا يحتج به. قلت: قد اتُّهم بالكذب.

وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2317) من حديث أبي هريرة وفيه مسلمة بن عُلي أيضًا.

وأخرج أبو نعيم في "كتَاب السواك" حديث جابر: "ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك". قال المنذري في الترغيب (1/ 168): "إسناده حسن".

وأخرج أيضًا من حديث ابن عباس: "لأن أصلي ركعتين بسواكٍ أحبُّ إلى من أن أصلي سبعين ركعة بغير سواك". قال المنذري (1/ 168) والسخاوي في المقاصد (ص 264): "سنده جيد".

وقال الحافظ في التلخيص (1/ 67): "وقال يحيى بن معين: هذا الحديث لا يصحُّ له إسناد وهو باطل. قلت: رواه أبو نعيم من حديث ابن عمر ومن حديث ابن عباس، ومن حديث جابر، وأسانيده معلولة". أهـ.

قلت: وقد نص الزين العراقي في تخريج الإِحياء (1/ 132) على ضعف حديث ابن عمر، والله أعلم.

155 - أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا محمَّد بن عيسى بن حيّان بالمدائن: نا محمَّد بن الفضل بن عطية عن مسلم -يعني: الأعور،

عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاكُ بفَضْل وَضُوءهِ.

قال المنذري: (مسلم وابن كيسان المُلائي الأعور متروك الحديث).

قلت: ومحمد بن الفضل بن عطية كذّاب.

وأخرجه أبو يعلى -كما في المطالب العالية (المسندة: ق 4/ ب) - من طريق يوسف بن خالد عن الأعمش عن أنس.

قال الحافظ في المطالب: "يوسف هو السمتي ضعيف جدًا".

وأخرجه البزار (274) بنفس الطريق بلفظ. كان يتوضأ بفضل سواكه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015