وهي زيادة منكرة، والأشقر رافضي خبيث، قال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم والنسائي والدارقطني: ليس بالقوي. وكذّبه أبو معمر الهُذَلي، وخفي أمره على ابن معين فقال: صدوق كما أنّه فيه عنعنة هُشَيم وهو مدلس.

وقال الهيثمي (10/ 346): "وفيه حسين بن الحسن الأشقر وهو ضعيف جدًّا، وقد وثّقه ابن حبّان مع أنه يشتم السلف".

وأما حديث أبي الدرداء:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 250/ أ) من طريق عبد الله بن حكيم أبي بكر الداهري عن محمد بن سعيد الشامي عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عنه مرفوعًا. وقال: لا يروى عن أبي الدرداء إلا بهذا الإِسناد.

وإسناده تالف: محمد بن سعيد هو المصلوب على الزندقة، أوقح الكذّابين وأشهرهم! وأبو بكر الداهري متروك وكذّبه الجوزجاني. (الميزان: 2/ 411).

وقال الهيثمي (10/ 346): "وفيه أبو بكر الداهري، وهو ضعيف جدًا".

وبالجملة فالعمدة في تحسين الحديث على طريقي معاذ وأبي برزة، لأن ضعفهما غير شديد، بخلاف الطرق الأخرى، فإنها لا تصلح للاستشهاد لوهنها الشديد.

1749 - أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن بُرَيد الكوفي قراءةً عليه في سنةِ خمس وأربعين وثلاثمائة، وحدّثني أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن محمد بن يزيد الحلبي القاضي، في آخرين، قالوا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015