و (?) اختلفوا في الحرب هكذا -وشبّك بين أنامله-؟!." قال: قلت: يا رسول الله! فما تعهدُ إليَّ!. قال: "عليك بما تعرف، وتَدَعُ ما تُنْكِر، وعليك خُوَيْصَتك، وإيّاك وعوامَّهم".
قال الحسن: فترك -والذي لا إله غيره- أمرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخَبَطَ فيها خَبْط العشواءِ في الظُلمة.
عبد الله بن عبد القدوس ضعيف كما قال أبو داود والنسائي والدارقطني، وقال ابن معين: ليس بشيءٍ، رافضيٌ خبيثٌ. وقال البخاري: هو في الأصل صدوق.
وأخرجه هنّاد في "الزهد" (1238) عن أبي معاوية عن إسماعيل به نحوه، ولم يذكر كلام الحسن، وإسماعيل بن مسلم هو المكي ضعيف الحديث كما في "التقريب".
ولم ينفرد به فقد تابعه يونس بن عبيد -وهو ثقة ثبت- عند أحمد (2/ 162) وأخرجه الداني في "الفتن" (ق 17/ أ) من طريق مُؤمّل عن المبارك عن الحسن عن ابن عمرو مرفوعًا. ومُؤمَّل هو ابن إسماعيل صدوق سيّء الحفظ كما في "التقريب"، والمبارك وابن فضالة مدلس وقد عنعن. وأخرجه أيضًا (ق 16/ ب) من طريق الربيع -وهو: ابن صَبيح- عن شيخ عن الحسن مرفوعًا. والربيع صدوق سيء الحفظ كما في "التقريب"، ولم يسمِّ شيخه. وأخرجه عبد الرزاق (11/ 359) عن معمر عن غير واحدٍ عن الحسن أن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن عمرو: ... الحديث، وهذان مرسلان.
والحسن لم يسمع من عبد الله بن عمرو كما قال ابن المديني،