أخرجه الطبراني في "الكبير" (20/ 153 - 154) -وعنه: أبو نعيم في "الحلية" (1/ 5) - عن شيخه يحيى بن أيوب به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (6) و"التواضع والخمول" (8) والطحاوي في "المشكل" (2/ 317) والحاكم (4/ 328) -وصححه، وسكت عليه الذهبي- والبيهقي في "الشعب" (5/ 328) من طريق ابن أبي مريم به.
وأخرجه ابن ماجه (3989) والمزّي في "التهذيب" (2/ 1081) من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن عيسى بن عبد الرحمن به. وسنده واهٍ: عيسى بن عبد الرحمن الزُّرَقيُّ متروك كما في "التقريب".
وقد تعقّب العراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 277) الحاكم فقال عقب قول الحاكم: صحيح الإسناد: "قلت: بل ضعيفه! فيه عيسى بن عبد الرحمن وهو الزُّرَقي، متروك".
وقصّر البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (2/ 295) في إعلاله، فقال: "هذا إسنادٌ فيه عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف".!
وقد خُولِف فيه نافع:
فقد رواه الليث بن سعد عن عيّاش عن زيد به، ولم يذكر عيسى. هكذا أخرجه الطحاوي والطبراني (20/ 154) والحاكم (1/ 4) وعنه: البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 635).
والليث أثبت وأحفظ من نافع، كما أن عيّاشًا لم يُوصف بتدليس، وهو معاصرٌ لزيد، فقد توفي سنة (133) أي قبل وفاة زيد بثلاث سنين. فالظاهر أنه سمعه ابتداءً بواسطة عيسى، ثمّ شافهه به زيد بلا واسطة، وعليه فيتّجه تصحيح الحاكم لهذا الإسناد، والله أعلم.