وقال: "غريبٌ من حديث سفيان ومنصور والزهري، لا أعلم له راويًا عن الحميدي إلَّا سهلًا، وأراه واهمًا فيه". أهـ. وسهل لم أظفر بترجمته، فلعلّه المتّهم به.
وقال العراقي (3/ 92): "إسناده لا بأس به".
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه ابن أبي عمر العدني وأبو يعلى في "مسنديهما" (المطالب المسندة- ق 113/ أ) والبزّار (كشف- 3616) من طريق عبد الرحمن بن زياد عن عمارة بن راشد عنه مرفوعًا: "إن من شرار أمّتي الذين غُذّوا بالنعيم، ونبتت عليه أجسامهم".
قال البزّار: "عمارة بن راشد لا نعلم روي عنه إلا عبد الرحمن بن زياد، وعبد الرحمن كان حسن العقل ولكنه وقع على شيوخ مجاهيل، فحدث عنهم بأحاديث مناكير، فضعِّف حديثه، وهذا ممّا أُنكر عليه ولم يشاركه فيه أحد".
وعمارة قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبّان في "ثقاته"، وقال الذهبي: محّله الصدق. (اللسان: 4/ 277). وعبد الرحمن هو ابن أنْعُم ضعيف في حفظه كما في "التقريب".
وقال المنذري في "الترغيب" (3/ 142): "ورواته ثقات إلا عبد الرحمن". وقال العراقي (3/ 232): "سنده ضعيف".
وورد مرسلًا، وهو الثابت فيه:
أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (758) ووكيع في "الزهد" (168) -وعنه: هنّاد (692) - وأبو نعيم في "الحلية"، (6/ 120) من طريق الأوزاعي عن عروة بن رويم مرسلًا. وسنده صحيح.