أبي جعفر محمَّد بن علي بن الحسين عنه مرفوعًا: "شرار أمّتي قومٌ ولدوا في النعيم وغذُّوا به، يأكلون من الطعام ألوانًا، ويلبسون من الثياب ألوانًا، ويركبون من الدّواب ألوانًا، يتشدّقون في الكلام".
قال الذهبي في "التلخيص": "قلت: أظنّه موضوعًا، فإسحاق متروك، وأصرم متّهمٌ بالكذب". أهـ. قلت: كذّبه ابن معين، واتهمه ابن حبان بالوضع، وتركه غيرهم. (اللسان: 1/ 461).
وقال الهيثمي (9/ 170): "وفيه أصرم بن حوشب، وهو متروك". أهـ. واقتصر العراقي (3/ 232) على تضعيف أصرم. وأشار المنذري (3/ 143) إلى ضعفه.
وأمّا حديث ابن عبّاس:
فأخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (زهر- 2/ ق 229) من طريق أبي القاسم علي بن إبراهيم عن محمَّد بن يحيى عن محمَّد بن مسعود القزويني عن عبد الله بن زياد عن إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر [بالأصل: عن المهاجر]. عن عطاء عنه مرفوعًا.
وإسناده ضعيف: محمَّد بن يحيى هو ابن سلوان المازني كما في ترجمة الراوي عنه من "النبلاء" (19/ 358)، وعبد الله بن زياد، لم أعثر على ترجمة لهما، وأخشى أن يكون أحدهما وضعه، فإن فيه زيادة منكرة جدًا.
وأما حديث عائشة:
فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 318) من طريق سهل بن المرزبان بن محمَّد التميمي عن الحميدي عن ابن عيينة عن منصور عن الزهريّ عن عروة عنها مرفوعًا، وفي أوله ذكر حديث: "أول ما خلق الله العقل".