ففي العلل لابن أبي حاتم (1/ 457) أن أبا زرعة سئل عن هذا الحديث فقال: سمعت يحيى بن معين يقول- وقيل له: روى سويد هذا الحديث، فقال: ينبغي أن يبدأ بسويد فيستتاب.

وعند الخطيب (9/ 229). "ينبغي أن يبدأ به فيقتل". قال سعيد البرذعي: قلت لأبي زرعة: سويد يحدث بهذا عن إسحاق بن نجيح. قال: هذا حديث إسحاق بن نجيح، إلا أن سويدًا أتى به عن ابن أبي الرِّجال. أهـ.

وقال ابن عدي: "هذا الحديث قد يتلون فيه سويد بن سعيد فمرةً يرويه هكذا عن ابن أبي الرجال، ومرةً يرويه عن إسحاق بن نجيح عن ابن أبي روّاد. وهذا الحديث الذي قال يحيى بن معين: لو وجدت دَرَقةً وسيفًا لغزوت سويدًا إلى الأنبار في روايته عن ابن أبي الرجال هذا الحديث". أهـ.

وأخرجه على الصواب: ابن عدي (1/ 325) والخطيب (6/ 322) وابن الجوزي (3/ 94، 95) عن سويد عن إسحاق بن نجيح الملطي به.

قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، تفرّد به إسحاق وهو المتهم به وكان يضع الحديث شهد عليه بذلك يحيى والفلَّاس وابن حبان. وهو غيّر إسناده: فتارةً يرويه عن الأوزاعي، وتارةً عن عبد العزيز عن نافع، وتارةً عنهما عن نافع، وهذا من فعله فإنه معروف بهذا.

وأما رواية سويد عن ابن أبي الرجال فقد اعتذر قومٌ لسويّد فقالوا: وَهِمَ وأراد أن يقول: (إسحاق) فقال: (ابن أبي الرجال) على أن هذا الاعتذار لم يقبله كثير من العلماء". أهـ. ثم ذكر كلام ابن معين المتقدم في سويد.

118 - حدثنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي بن حسنون الأزدي: نا أبو المنذر محمد بن سفيان بن المنذر الرملي بالرملة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015