قلت: الدامغاني منكر الحديث كما قال ابن عدي، ويحيى بن سليم أوثقُ منه، فروايته أولى بالقبول.
وأخرجه الحاكم (1/ 539) من طريق مسروق بن المرزُبان عن حفص بن غياث عن هشام بن حسان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا. وصحّحه على شرطهما.
قال المنذري (2/ 531): "كذا قال! وفي إسناده مسروق بن المرزُبان". وقال الذهبي في "التلخيص": "قلت: مسروق بن المرزُبان ليس بحجة". أهـ. ومسروق قال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حديثه. وقال صالح جزرة: صدوق. وذكره ابن حبان في "ثقاته". فحديثه حسنٌ في الشواهد.
وأخرجه البخاري في "الكنى" (ص 50) عن ضرار عن الدراوردي عن أبي عبد الله الفرّاء عن سالم عن أبيه مرفوعًا. وضرار هو ابن صُرَد كذّبه ابن معين، وتركه البخاري والنسائي. وأبو عبد الله الفرّاء قال أبو حاتم: مجهول. كذا في "الجرح والتعديل" (9/ 401).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (12/ 300) -وعنه: أبو نعيم في "الحلية" (8/ 280) - من طريق سلم بن ميمون الخواصّ عن علي بن عطاء عن عبيد الله العمري عن سالم عن أبيه مرفوعًا.
قال ابن عدي: ينفرد بمتون بأسانيد مقلوبة. وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه. وقال ابن حبّان: غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه فلا يحتج به. (اللسان: 3/ 66). وعلي بن عطاء لم أظفر بترجمته، وأخشى أن يكون اسمه قد تحرّف.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (793) من طريق أبي خالد الأحمر عن المهاجر (كذا) بن حبيب عن سالم عن أبيه عن جده مرفوعًا.
وذكره الدارقطني في "العلل" (2/ 50) من هذا الوجه، لكن قال: