عمر قد احتمل أهل العلم حديثَه. وقال الطبراني: لم يروه عن سهيل إلَّا عبد الله، تفرّد به مُطرِّف. وقال ابن عدي: وهذا لا أعلم يرويه عن عبد الله بن عمر غير أبي مصعب مطرّف هذا. قلت: قد رواه عن عبد الله: أبو بكر محمَّد بن سنان العَوَقي -وهو ثقة ثبت- عند ابن أبي الدنيا والخرائطي والبيهقي.

وعبد الله بن عمر العمري قال في "التقريب": "ضعيف عابد". أهـ. ومع هذا فقد قال المنذري في "الترغيب" (4/ 273) والهيثمي (10/ 138): "إسناده حسنٌ"!.

ولم ينفرد به العمري، فقد تابعه عبد الله بن جعفر المدني عند الطبراني في "الدعاء" (800)، لكنّه ضعيف كما في "التقريب".

وأخرجه الطبراني (801) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن عيسى بن موسى بن إياس بن البُكير عن صفوان بن سُليم عن رجل عن أبي هريرة مرفوعًا.

وعيسى ضعّفه أبو حاتم، ووثّقه ابن حبّان. (الميزان: 3/ 325) وعبد الله بن صالح صدوق كثير الغلط. وتابعيّه لم يسمَّ، فالسند ضعيف.

فطرق الحديث مفرداتها لا تخلو من ضعف، لكنها باجتماعها ترتقي بالحديث إلى درجة الحسن، لا سيّما أنها خالية من المتهمين والمتروكين.

1592 - حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن سعيد بن عُبيد الله بن فُطيس الورّاق: نا جعفر بن محمَّد بن جعفر بن رُشيد الكوفي: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا ناشب بن عمرو: مقاتل بن حيّان عن عبد الله بن أبي مُلَيْكة.

عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبدٍ مؤمنٍ ينظر إلى صاحب بلاءٍ ما كان من بلائه فيحمدُ اللهَ على عافيته، ثم يقول: (اللَّهمَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015